وهم الذات
هل تعرف الرجل العصبي الذي يعتقد انه طيب جدا ،او المرأة سليطة اللسان التي تظن انها غاية في التهذيب؟
يقابلنا اشخاص باستمرار ،يعتقدون انهم ملائكة ،لكن في الواقع الجميع يتحاشاهم
هل انت منهم ؟
لا طبعا ،و حتي لو كنت منهم ،فلن تعرف و السبب يكمن في السؤال التالي:كم ساعة تتذكر من البارحة ؟
فعلا ،لو حاولت ،لن تتذكر اكثر من ساعة ،طيب اين باقي اليوم و لماذا لا نذكره ؟
ينقسم عقلنا الي قسمين ،واعي و لا واعي ،ظاهر و باطن
الواعي هو الذي يقوم بالعمل المبدع ، اللاواعي هو الذي يقوم بالتكرارات الالية (مثل قيادة السياره)
و لان حياتنا تكرارات لمعظم اليوم ،فان عقلنا اللاواعي هو المسيطر علي 23 ساعة من اليوم في المتوسط .
عاداتك هي التي تشكلك ،لكن ثمة مشكلة اكبر
نحن لا نكون واعيين بتصرفات العقل اللاواعي
اي اننا نعتقد اننا طيبون ،و لكن فعلا ،نحن في مستوي اللاوعي (اشرار) مثلا
كيف يتكون اللاوعي ؟
في فترة الطفولة ،يسجل الانسان برامج المشي و اللغة مثلا و يسجل معها ،طريقة اهله في التعامل او جيرانه ،و بعد البلوغ تتكون عادات من الوسط المحيط ،مثل الجندي الذي تشكله وظيفته او تكرارات التعليم مثل قيادة السيارة او تعلم لغة جديدة.
وهكذا
تجد البنت ،تكره تصرفات امها ،لكنها تكررها بحذافيرها
وطبعا دون معرفة بانها نسخة من امها
طيب
ناتي هنا للخلاصة ، انت لا تعرف نفسك
لانك ببساطه لا تستطيع رؤيه اكثر من 5 المية من سلوكك
الباقي ،مجهول لديك
هذا هو وهم معرفة النفس
ماذا نفعل ،اولا ندرك اننا نري بصعوبة 10 المية فقط من تصرفاتنا
و نجهل الباقي
ثانيا ،نراقب عاداتنا ،او نسأل شخصا مقربا صريحا حول انفسنا ،ساعتها نتحلي بالصبر ،لان الاجابه لن تعجبنا
هكذا بدات بالتخلص من وهم الذات .
و اقتربت خطوة مهمة من تفعيل قدراتك
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )