إدمان امة
أسوأ من الادمان ،هو عملية خداع الذات ، تستيقظ صباحا و انت تبحث عن جرعتك و لا تنام في المساء الا بعدها .
و تقنع نفسك انك بخير ، و ان كل شيء تحت السيطرة ،و انك قادر علي التوقف متى ما اردت .
و تنزلق . بسرعة او ببطء ، لا يهم ، لانك عندما تعرف انك غارق ،فأن الوقت قد فات لانقاذك .
الادمان قد يأتي علي شكل زجاجة خمر او سيجارة ، او ربما حقنة هيرويين ، بالنسبة للشخص .
بالنسبة للامة ،غالبا يأتي الادمان علي شكل عقيدة ،تغيب الوعي و تدفعنا للتحليق في عالم بسيط ،ممتع ،ينزل فيه المسيح و يخرج المهدي من السرداب و يعتلي خليفة المسلمين المنبر، و تأتي الملحمة ….
إدمان امة
و كما ادمان الفرد ، تظل الامة في حالة انكار . ما عساه يكون مؤذيا في قصة الدجال و المهدي ،اين الخطأ في حلم الخلافة او نزول المسيح؟
و كما حال كل مدمن ينتهي بنا الامر ،لبيع كل شيء ،مقابل جرعة اخري قادمة من الحلم الذي لن يأتي.
واجهوا ادمانكم ، ان استطعتم،لانني اظن ان الوقت تأخر فعلا.