جهاز التلفزيون نتاج لحاجة للترفيه و وحدها الحضارة التي تعلى من شأن الترفيه ستنتج تلفازا.
كذلك العجلة ،كانت نتاجا لحضارة آمنت بالتجارة و التنقل في مساحات واسعة ،و وحدها هكذا حضارة ستنتج العجلة .
بوضوح
لا يمكن لمجتمع يخاف الكلمة و يكره الفردانية أن ينتج فيس بوك أو سابقته ماي سبيس.
و لا يمكن أن تكون اختراعات مثل الانترنت أو مواقع التواصل أو الكرديت كارد أو البورن الا نتاجا لفكر الليبرالية الذي يعتقد في مساحة حرية خاصة و حق في الانتفاع الكامل بالعالم المحيط .
عندما يقوم نظام شمولي مثل الصين بمواجهة هذة المنظومة ،فإنه، عالما بأصولهاالفكرية ،ينتج مسوخا مشوهة ،تحافظ خارجيا على الشكل ،لكنها تفقد المضمون ،ويشات موقع التواصل الاجتماعي الصيني و رن رن ،جوجل الصين يشبهان النظير الأمريكي و يعملان بدله ،لكنهما لا يبحثان الا في المطاعم والمقاهي و توجه رسالة تيك توك القصيرة جدا نحو ترفيه ماسخ يحجب اي محتوى قيم يمكن أن يحمله يوتيوب أو دايلي موشن .
في عالمنا الشرق اوسطي ،هناك احتفاء مبالغ فيه بالأدوات قياسا بالخوف من الثقافة الغربية التي تنتج هذة الأدوات.
نحن قد ننتج الشاحنات و لكننا لا نصنع السيارات ،ببساطة لان ثقافة التفرد المطلوبة لإنتاج سيارة معدومة ،أو لنقل مرفوضة من المؤسسة القبلية المسيطرة على الشرق .
لا تخدعنكم رايات الدين أو الحداثة …
ما زلنا في مجتمعات شديدة القبلية تخبيء نفسها باقنعة مختلفة .
لا يمكن أن نخترع أو ننتج الا ضمن إطار الثقافة العامة
و كذلك ،استعمالك لاختراع مهما بدأ بريئا كالعجلة ،يجلب ثقافة مختلفة إلى بيتك .
و هذا سبب دوامة التحريم التي واجهت كل شيء جديد في حياتنا في القرنين السابق و الحالي .
ابشركم ،أدوات مثل الانترنت و الكرديت كارد أو حتى سناب شات أو تويتر ،لو ظلت تعمل ،ستغير تماما وجه ثقافتنا و خلال سنوات …
لن تحكم القبيلة أحدا
رابط الصوره