كما سأل فلاسفة اليونان، و عرفوها ذلك الكائن الذي له جذور و ساق و أوراق…
لكن بدون التراب ،لا شجرة ،هل تكون الأرض جزءا من الشجرة ؟
بدون الهواء ،لا شجرة، هل يكون هواء الأرض و مناخها جزءا من الشجرة ؟
و كذلك الشمس …أين تكمن حدود الشجرة التي لا تكون شجرة بدونها ؟
و انت …كيف تكون انسانا بدون أن يكون العالم الذي تراه و ذلك الذي لا تعلم فعلا بوجوده .. جزءا منك ؟
انت كل شيء لأنك لا تكون ،بدون الشمس و الارض و نجوم السماء و مجرات الكون البعيدة و يأتي البعض ليقنعك بعجزك و تفاهتك و قلة حيلتك .
كل ما هو موجود متصل بك كجزء من كل و انت هنا شجرة متفتحة بالجمال الإلهي المطلق لكنك لا تعلم…
و ساعة علمت لا تدرك …لكنك أن أدركت عرفت ان كل المطلوب هو أن تكون مسؤولا عن دوران الفلك و أن تسمح للجمال الإلهي بالتدفق في جذورك ،عروقك لتثمر ….
ساعتها تدرك انك انت سبب وجود الكون و تسمح له بالسريان