مباراة اليوم
في ركلات الترجيح ،يتوتر الجميع ، يعرف كل مشاهد ان تسجيل هدف أول ،لا يعني تسجيل هدف لاحق ، يستمر التوتر ، و يحاول الحراس صد الكرات ، فدخول هدف الي شباكك لا يعني انك لن توقف الكرة القادمة ، كل تسديدة ،هي عالم كامل منفصل عن ما سبقه . ما يهم هو كيف ستتعامل مع هذة التسديدة ،من موقعك ،كحارس ،او كلاعب او كحكم او مدرب ، او حتي كمشاهد .
هذة المعرفة ، معرفة ان كل حدث ،هو حكاية منفصلة ، ينساها الجميع تقريبا في مباراة حياتهم ، نرسب اليوم لاننا رسبنا البارحة ، نحافظ علي خلافاتنا الزوجية يوما بعد اخر ، نحمل فشلا من مكان الي اخر ، نفوت فرص العمل ، لانها (اكبر ) من تجاربنا السابقة ، و ننزوي امام حب جديد ،لاننا فشلنا في السابق.
الحياة ، متصلة ، لكن فقط بالقدر الذي ترغب . كل يوم ،هو قصة جديدة تكتب، كل علاقة ،هي كتاب مختلف ، و كل تحد ، يتعامل معك في الآن ، لا يهم كم خسرت سابقا ، هذة قصة تحكيها لنفسك ،ما يهم هو كيف تواجه لحظتك .
كن انت ، مولود الآن … كل المباريات التي خسرتها ،لا تهم ،ما يهم ،هو كيف تلعب مبارتك اليوم.