وهم الزمن
في الواقع نحن لا نعيش في الزمن ،و انما الزمن هو طريقتنا في ترتيب الاحداث 
لكنه ليس بتلك البساطة ، ما يمنعنا من التقدم ،هو شعور الخوف من المستقبل 
و عدم الاستحقاق . 
الخوف من (مستقبل) لم يأتي و قد نموت فعلا قبل ان يأتي ،نخاف من ترك الوظيفة القاتلة او العلاقة المؤذية ،لاننا نفكر في الاربعين عاما القادمة . هل نعرف انه لن يكون هناك غير السته اشهر القادمة ،نعيشها بدون الزوج المؤذي او المدير الممتص للحياة ؟
لا نعرف و نخسر اخر اشهر حياتنا ،لاننا نفكر في اربعين عام لن تأتي . 
و لكن ماذا لو كانت فعلا اربعين عام قادمة ، هل تستحق حياة كئيبه ان تستمر اربعين عاما  ؟
دائما و ابدا ،المستقبل ،لن يأتي ،سيظل دائما (هناك) 
لا تحاول ان (تعيشه) عش ( الان ) فهو الوحيد المتوفر 
و لكن لماذا نخاف من المستقبل ؟
لاننا ببساطة نحمل عبء (الماضي) ،ماهو الماضي ؟
مجرد ذكريات ، لكن الذكريات تعمل في الحاضر ، في  ( الان )
لاحظ للذكريات ،انت تتذكر انتقائيا ، تتذكر لحظات الهزيمة اكثر من النصر ،او العكس 
تبعا لحالتك النفسيه ( الان)
لذلك ،لا تقلق ، ماضيك لا يسيطر عليك 
انت (الان) تصنعه كل يوم .
ان كنت فاشلا و تظن انك لا تستحق ،غير ذكرياتك ، هي مجرد حكاية تحكيها لنفسك ،غيرها 
استغفر ،بمعني انفصل عن ذنبك ،عن ذكرياتك السيئة ، لذلك الاستغفار مهم لتحقق الرخاء
تذكر ما يريحك ،لا توجد حياة تخلو من كل اشكال الذكريات المختلفة ،اختر ذكرياتك كما تختار ثيابك من دولاب الملابس ،ارتديها ،و سيراها الجميع و اولهم انت .اخلع ثيابك القذرة
استغفر
انت موجود الان ، تصنع المستقبل الان ،تتذكر الماضي الان 
لا وقت فعلا الا (الان)
