كلما حاولنا إصلاح العالم خلقنا مصائب أكثر
بعيدا عن الدين ،كانت الشيوعية و القومية في جوهرهما محاولات لإصلاح العالم .اما عبر القضاء على الاختلال الطبقي أو جعل كل شعب يحكم نفسه بنفسه .
النتيجة واضحة
الأنظمة التي قللت تدخلها في حياة مواطنيها أو تجاوزت عن كثير مثل الرأسمالية كانت اقل ضررا .
اما عندما نتحدث عن الطوباويات الدينية مثل البوذية أو الإسلام أو المسيحية في السلطة فأننا نشاهد كثيرا مصادرة الدنيا كلها لصالح الآخرة.
ماذا يمكننا أن نتعلم كأفراد من هذا السرد ؟
لا تحاول إصلاح العالم
هو سيمضي لسيرورته
محاولاتك لفرض رؤية معينه على محيطك القريب أو البعيد
ستتسبب في ضرر عاجل أو آجل
لا تغرق في المثالية
الأخلاق نتاج قيم
و القيم نفسها نتاج تجربة
و التجارب تتغير نتائجها بتغير معطيات مثل الزمن و المكان
اطلب ما ينفعك لا ما يؤذيك
أن سألتني عن قبول الرشوة .سأخبرك انها سيئة
لكن ان عرفت انك تحتاجها لعلاج والدك المريض
سأخبرك أن تأخذها بدون تأنيب ضمير .
لا توجد قيمة واحدة ثابتة
لذلك ،الأخلاق وهم
مجرد عالم افتراضي ،قد يطابق عالمنا الحقيقي أو يخالفه
و في عالم أكثر عقلانية
لا يكون القانون واحدا ،لذلك وجد تقدير القاضي لظروف المتهم.
انت …
ريح بالك .عش حياتك بما ينفعك
و لا تخف
غالبا سيكون الصواب خطأ ،لأنك لن تمتلك كل معطيات القضية .
و ربما كان الخطأ صوابا
و في النهاية
لا ضمانات
هي أعوام ستقضيها و تغادر