اولا ،للشرح ،في ايام ٢٢ و ٢٣ و ٢٤ ديسمبر ،تكون الشمس في نقطة الحضيض .بمعنى أن هذى الايام هي أقصر ظهور للشمس في العام كله في النصف الشمالي من كوكب الأرض.
اذا كنت مقيما في روسيا أو فنلندا فمن المعتاد طلوع الشمس لساعات قليلة جدا في هذة الايام .
ثانيا ، بتاريخ ٢٥ ديسمبر تبدأ الشمس في ولادتها الجديدة ،حيث يزيد طول النهار عدة دقائق كل يوم و ذلك لحد ٢١ يونيو ،حيث اطول نهار و اقصر ليل في العام و من ثم يبدأ النهار بالتناقص حتى يصل الحضيض في ايام الانقلاب الشتوي ٢١ ديسمبر.
الشمس كانت و ما تزال لأي ثقافة زراعية مصدر التقويم الأساسي. الحصاد و البذار و الفيضان و الأمطار، كل هذا يحدده موقع الشمس في السماء .
في اي قرية على ضفاف النيل يعرف المزارعون دخول منازل الشمس المختلفة عبر مراقبة لحظات الشروق ،فالشمس تشرق من مكان مختلف كل ثلاثة أيام و تبعا لمكان الشروق يعرف المزارعون ما يتوجب عليهم عمله .هذة الممارسة قلت كثيرا مؤخرا بسبب ظهور الساعات و التقويم الحكومي ،لكنها ما زالت موجودة .
نعود لمعبد الكرنك .المعبد مكرس للاحتفال بالشمس .لذلك نقطة التعامد لا يمكن ابدا ان تكون في أقصى لحظات ضعف الشمس .و إنما من المنطقي أن تكون في لحظة ولادة الشمس الجديدة في ايام ٢٥ ديسمبر و ما يليها . طبعا في كل ثقافات الزراعة في النصف الشمالي من كوكب الأرض. يتم الاحتفال بالشمس الطفلة المولودة في ٢٥ ديسمبر.
و أظن أن الكرنك ليس استثناء من هذة القاعدة و من الطبيعي أن يظهر تعامد الشمس في ايام ظهور الشمس من جديد بعد ليلة ٢٤ /٢٥ .
ما اظنه حدث ،أن الثلاثة آلاف عام أو أكثر على عمر نيشان التعامد ،قامت بتغيير زمان ولادة الشمس و طبعا لان نيشان التعامد ظل في مكانه فهو يظهر التعامد في الوقت الخطأ .
الصورة توضح ظهور شمس الصباح في النافذة المركزية في معبد الكرنك أو ما يسمى بالتعامد