الاوهام
يشغل الانسان نفسه باسئلة كبيرة ، عن الكون و الموت و الله ..
هذا جيد ، لكنه وهم اخر يحجب وجوده الآني ،انت هنا ،هذا هو المهم ، بامكان هذة الاسئلة ان تجيب عن نفسها وقتما شاءت . و من الرائع ان نحصل علي اجابات ، لكن الاجابات التي لا تجعل حياتك الان افضل (ماديا او نفسيا ) ، لا قيمة لها .
اي اجابة لا تجعلك اغني ،او اكثر صحة او اهدأ نفسا ،اجابة كاذبة .
يرفض البعض العالم باعتباره وهما ، و هو كذلك فعلا ، و ربما نقول انه حلم كبير ، و قد يكون كذلك تماما ،لكن هذا الوهم هو الطريقة التي ارادها الخالق لتسير الاشياء في عالمنا. هذا الوهم _ طعم السكر في فيك ،الالم في معدتك و النشوة في اعين اطفالك ،هو حقيقي كأي حلم تعيش تفاصيله . لم تختار التخلي عن هذا كله الان ؟
رحلتك هنا لم تنتهي بعد ، و هذا الوهم هو امتحانك ، انت هنا لتتمتع ،لتتعلم ،لتدرك و هذا لا يكتمل الا بقبولك للحياة ، ممارسة الحب تجاه كل ما يحدث لك ،تجاه الشخوص حولك ،يقينك ان الخير و الشر متساويان وزنا و ان حاصل جمعهما في حياتك سيساوي صفرا ،لانه كذلك اقتضي بقاء الكون ، توقف عن التعالي عن العالم ،انغمس ، انفعل و قرر ،سيحدث ما اردت .
فأنت هو العالم نفسه ،و انعزالك عنه ،انعزال عن نفسك.
احتضن الوهم ، فهو ايضا جزء من العالم.