الساعه السويسرية
في ساعة سويسرية ميكانيكية بالغة الدقة،تدور التروس إلى الأبد، تتحرك العقارب في طريقها الدائري الذي لا ينتهي و يظل كل شيء متوقعا تماما .
من الرائع مشاهدة ساعة كهذة تعمل
من الرائع …و من الممل جدا جدا
في الف عام ،كل حركة محسوبة بدقة
في الف عام، يمكن للصانع تقدير مكان العقارب تماما
في عالم بدقة عالمنا
حيث تدور الكواكب في أفلاكها، و النجوم في المجرات
يستحيل التناغم مللا … قصة متكررة محفوظة
لكن ماذا لو ؟
ماذا لو أن جزءا من الساعة السويسرية ،يعمل كما يريد هو، ينتج حركاته الخاصة به ، يخطيء و يتوقف ؟
ماذا لو كان هذا الخطأ هو ما يجعل مراقبة المشهد مثيرة
و يوقف سيرورة التروس الابدية
ماذا لو كان هذا الترس المسمى آدم ،قادرا بعطبه، على جعل القصة مثيرة
و على تحويل الرتابة الميكانيكية إلى فضاء مفتوح نحو كل الاحتمالات
و كل هذا يتأتى فقط عبر قدرة آدم المتفردة على ارتكاب الخطيئة …
رابط الصورة
https://www.pexels.com/photo/view-on-the-city-through-the-whole-in-the-wire-mesh-10067092/