ظلم النفس (1)
لا يوجد اثم اكبر من ظلم النفس ، كل سكان جهنم ظلموا انفسهم ، لكن كيف نظلم انفسنا ؟
الحكاية كبيرة فعلا ، تخيل ان معك صديقا مقربا لا تخشي غضبه ، و تخيل انك لارضاء الاخرين ، تاخذ من حقه و تمنحهم ، و هو لا يحب ان يغضبك ،فيسكت و يسكت و يسكت ، و انت لا تتوقف عن اخذ ماله و اهانته . هذا طريق ،الطريق الاخر تطرف في اتجاه التدليل ، فتعود صديقك ان لا يشبع و ان لا يكتفي ،تغرقه بالملذات و تغيبه عن اي طريق للوعي بذاته و العالم .
هكذا نظلم انفسنا
الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم ،قالوا فيم كنتم ،قالوا كنا مستضعفين في الارض ؛ هؤلاء يعتقدون انهم بالسير قرب الحائط و رفض طلب السعادة ينجون ، يمنعون انفسهم من اسباب السعادة و يعتقدون ان مركزهم الاجتماعي سيء ، فيحرمون انفسهم من نعم الله، قليلها و كثيرها ، هل انت من الذين يرفضون الحب او الفرح ، لانك فقير او ربما لانك امرأة ،او ببساطة لان من العيب ان تحب او تفرح ؟
ارض الله واسعة ، هاجر
خذ مجتمعا اخر ، لا تخنق نفسك، فظلم النفس هو باب جهنم في الدنيا و الاخرة.