علمتني الصحافة
معظم دول العالم ترعى الغباء، نعم ،الغباء و الهبل و البلادة، الا من رحم ربي ،و السبب بسيط ،من السهل على النخب ان تحكم غبيا او سفيها، من ان تحكم إنسانا يشغل مخه .
بدل ان تهتم بأقتصادك، اهتم بفريقك الوطني ،بدل ان تسأل عن الشارع المحفور أمام البيت ،فكر في النزاعات الحدودية .
بدل ان تتعلم ما ينفعك من الانترنت ،يمكنك متابعة وصلات الرقص او الردح اللفظي او التفرج على أسرة ما تعرض حياتها السخيفة على يوتيوب.
و طبعا يكتمل الغباء بدور العبادة ،التي تشجع على الفرقة بين الناس ،سلفيين و متصوفة ،شيعة و سنة ،ارثوذوكس و انجليين الخ …
لا تعتقد ان هذة الامور تحدث بتلقاء نفسها
لا تعتقد ان وصلات الشتائم في مباريات الرياضة امر عفوي
لا تظن ان تلاسن الناس على تويتر أتى اعتباطا
اهم ميزة في صناعة الغباء ،هي انها تعتمد عليك انت لاستمرارها
انت من يمنحهم انتباهك
انت من يكرر سخافاتهم
(علمتني الصحافة)
لكن
ان قررت أن تفكر بنفسك ،اسمع مني
اسأل نفسك قبل أن تندفع لكره أحدهم، ماذا اضرني مذهبه ،او لون جلده ؟
قبل أن تقوم بتشجيع فريق ،أسأل، ماذا سيستفيد بلدي لو أخذنا البطولة؟
و عندما تسمع حكاية عن الذئاب التي تتحول إلى رجال في ضوء القمر، لا تخف ،اذا كانت الحكاية غريبة فعلا ،فهي كاذبة .
اسأل دائما عن توقيت الأحداث، اسأل عن المستفيد
و اعرف انهم ان خدعوك مرة ،فهم كاذبون
و انت خدعوك عشرا فأنت عبيط