مقبرة الواقعية
تحاول ان تغير شيئا في حياتك ،او ان تجعلها اسهل او اكثر راحة او سعادة.
لكنك واقعي و تعرف ان الحياة تعطي بحساب ،و تعطي بعض المحظوظين فقط .
تتجاهل ظروفك السيئة و تضع هدفا ماليا او دراسيا او جتماعيا مميزا ……..فيأتي اخوك و يخبرك انك غير واقعي ،او تنظر اليك امك نظرة عتاب طويلة ، و تتنهد . و يحكي لك ابوك قصة الشاب الذي توفي ،و العجوز اللي اتسجن و البنت اللي دخلت المستشفي .
المشكلة فعلا في الواقعية انها تصادر كل امكانية للتفكير او العمل . انت تتحول لقالب مماثل لمن حولك ،لأنك واقعي . تتخلي عن الفرص السهلة لانك واقعي ، تغلق نوافذ عقلك لانك واقعي .
يا اخي ،احلم ، اسعي ،و لا تستكثر علي نفسك الخير ،المال او الراحة
الله ليس واقعيا
لا يعطي بحسابات
لا يحدد لك سقف طموح
اليوم ،اغني رجل في اوروبا هو خياط من اسبانيا ، صاحب سلسلة محلات زارا
قبل عدة اعوام كان الاغني صياد سمك من النرويج ،امتلك اسطولا
و اليوم في القائمة ، شباب او كهول في مختلف المهن .
لا يهم من اين تبدأ
المهم ،الي اين تريد ان تصل .
كن واضحا بخصوص احلامك ،لا تكن واقعيا ،لا تضع سقفا لنفسك ،لا تهتم لمؤهل او وضع اجتماعي و بالذات
لا تسمع نصيحة اقاربك (الواقعيين) العاقلين .
بعضنا يخاف من ان يحلم ،او ان يحلم احد بجواره ،فيقتل الحلم سريعا
لا تكن منهم
كن غير واقعي ،احلم بعظمة ،و خذ خطواتك بتواضع
لا حلم بعيد المنال ،الا في مقبرة الواقعية