مدونة طارق هاشم

الحب,الشكر,النعم

الحب ،الشكر ، النعم

الحب ،الشكر ، النعم

تقول الحكمة البشرية الناقصة
عامل الناس كما تحب ان يعاملوك
احببهم ،كما تريد ان يحبوك
هذا يجعلك في موقع الاخر تجاه نفسه
انت ساعتها ،تستعير من الاخر موقعه
لتقوم بالفعل تجاهه

(الحب ,الشكر , النعم)


و برغم جمال الفكرة … و محوريتها
اذ انها الفكرة المؤسسة لعلم الاخلاق
و التي ستجدها في كل مذهب اخلاقي ،بما في ذلك الاديان
الا انها ناقصة
و مقدار النقص نراه امامنا كل يوم
في علاقة الوالد بأبنه
او الام برضيعها …
يبذل الاب لابنه ،اكثر كثيرا مما قد يبذل لنفسه
هذا البذل نتيجة ،ليس للاخلاق
و انما للحب
لذلك ..
سعادة الاب تكمن في قبول الإبن لبذله و عطاءه
هذا اعمق كثيرا من المعاملة بالمثل
عندما تفكر في الاب الاول ؛
الام الرؤوم
التي صنعت كل شيء
لا يسعك الان ان تعرف في قلبك
ان سعادتها تكمن في قبولك لكل ما تقدمه لك
في رضاك عنها
و عندما تدرك ان قبولك للنعم ،هو باب سعادة للمنعم
تعرف انك تبادل المنعم بنعمه ،نعمة الشكر منك
نظير ما قدم لك
و تعرف ان انغماسك في عالمه الذي قدمه
قضمك لفاكهته الناضجة
هو ،مضافا اليه نية الشكر
معادلك الذي تقدمه للمنعم ..
و لسوف يرضى

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى