مدونة طارق هاشم

الدجال ،المهدي ،المسيح كلهم بداخلك

أن تنظر بعين واحدة هو أن تكون كل مواقفك مبنية على دين أو مبدأ أو فلسفة معينة، لا ترى الأشياء الا من خلالها ، جنتك نار و نارك جنة ،متحيز و كاذب على الله لأنك ترى انه ملكك و انت تحدد ما يصنع .

فتغفر انت بدلا عنه و تعذب انت بدلا عنه ،و يصدقك الجميع فأنت تتحدث باسم الله ،كاهنه.

انت الاعور الدجال سارق معجزات الأنبياء و ناسبها لنفسك.

ثم يشاء الله أن تنفتح بصيرتك ، فترى بعينين ،عين الدين و عين الرحمة الإلهية، و ينشأ صراع داخلك بين الدجال الذي ملك الأرض و المهدي الذي يلجأ إلى المسجد الأقصى، بوابة العروج إلى السماء في قلبك ،محاصرا بالدجال، الذي يتخذ نظرته الأحادية لله مرجعا .

و يظل مهديك محاصرا ما شاء الله ربي، لا يجروء على محاربة الدجال ،ثم ينزل عيسى ،الكلمة التي فيك ،طمأنينة من الله ،لمن عرف رحمته ،فلا يقف أمامه دين أو فلسفة و تخسأ النظرة بعين واحدة إلى الله ، فيقتل الدجال مع كثرة جنده و يكسر رموز الأديان و يقتل النفس التي تقتات على القذارة ،ثم انك انت الان ،كلمة الله في الأرض، تقول كن فيكون و تصنع عالمك المليء بأيمان حقيقي ،بمعرفة لمن تعبد و رحمة لمن لم يعرف مثلك ، و هكذا ،تنتهي قصتك ،فصلك الأخير، لكنك لا تخاف فأنت عائد إلى يمين الكرسي ،تنتظر أن تنتهي حكايتك بشوق و لهفة و تملأ حتى ذلك الوقت الأرض عدلا و القلوب محبة .

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى