مدونة طارق هاشم

الصلاة المحمديى من الناحية النفسية

الصلاة المحمدية من الناحية النفسية

الصلاة المحمدية من الناحية النفسية

في سلسلة السر الاعظم ،المكتوبة في العام ٢٠١٦/مايو الي يوليو ، تطرقت لتاثير برامج الطفولة علينا ، هذة المعلومات التي كسبناها من المحيط الاسري و التعليمي ،و التي تشكل شخصياتنا اليوم .
انت تعمل بوعي خمسة في المية فقط من يومك ،الباقي هو برامج مسجلة .هناك علم كامل هو علم النفس ،قام بملايين التجارب عبر الممارسات العلاجية المختلفة و طلع بهذة المعلومة .
طيب ، موضوع اليوم هو الصلاة المحمدية ،التكرار المستمر للحضور ،الغير واعي غالبا ،فمعظمنا يبدأ الصلاة و يجد نفسه في التشهد ، ما هي القيمة النفسية التي وضعها هذا العمل ؟
لاحظ لحياتك ، اين تواجه الصعوبات ؟ ربما في العمل و الانضباط ،ربما في جني المال و انفاقه ،ربما في الجنس او حتي في الادمان علي تحطيم النفس .

الصلاة المحمدية من الناحية النفسية


اي مكان تواجهك فيه صعوبة هو برنامج سيء مسجل من الطفولة.
و الطريقة الوحيدة لمسح هذة البرامج هي عبر التكرار ، لو كررت يوميا الف مرة عبارة مثل ،انا سعيد ، سيقتنع عقلك الباطن بالتكرار و تحس بالسعادة ، و بالمناسبة ،هذا هو سبب سعادة البعض حتي في ظروف غير مواتية مثل الفقر او المرض ، ببساطة برنامج السعادة في العقل الباطن يعمل باستمرار خمسة و تسعين المية من الوقت ، معظم هؤلاء محظوظون بتسجيل هذا البرنامج في الطفولة . من قريب او جار او مدرس في الروضة الخ … لكن بامكانك انت ايضا اليوم عمل نفس الشيء بالتكرار .
و بالعودة الي الصلاة ، التكرار المنتظم ،غير الواعي غالبا ، هو برمجة . انت تبرمج نفسك عبر الصلاة . السؤال هو ،ماذا تعني لك ، يحدد نتيجة البرمجة .
اذا كانت الصلاة واجب للنجاة من اله سيحرقك بالنار ، انت تبرمج نفسك علي الخوف . ان كانت الصلاة ،عمل حب و شكر لاله طيب ، اذن انت تبرمج نفسك علي الراحة النفسية ، هدوء البال و الاحساس بالغنى .
هذا الامر يلاحظ في كل دين ، يصلي المسيحي الشكر قبل الطعام مثلا ،و الغرض تنويم العقل الواعي و الذهاب لمكتبة البرامج عندك في العقل الباطن و زرع برنامج سعيد ، يسبح البوذي ١٠٨ مرات ، حيث يتمثل صفة الهية في نفسه ،يردد انا القدرة مثلا او انا الرحمة ، تكرار ،لزرع برنامج .

طيب و الان

بامكانك ان تبرمج نفسك و عقلك عبر الصلاة . فقط عدل مفهومك تجاهها، اعتبرها عمل شكر ، محبة و رضا ، مناسبة ممتعة و سعيدة ، و خمس مرات في اليوم انت تبرمج نفسك علي السعادة . بامكانك اعتبارها مصدر للقوة و برمج نفسك علي الاداء الرائع في كل مجال ،الخ ،اظن فهمت الفكرة .
المسلمين الاوائل كانوا يعتبرون الله سندا في وجه الظروف القاهرة ،لذلك تبرمجوا علي النصر ،تحول مستضعفوا مكة و الاعراب ( الارذلون) لاشخاص جدد ،قويي العزيمة ، ممتلؤون بالقوة و الجلد ، و هكذا في خلال جيل واحد اداروا امبراطورية .
اليوم ، الصلاة للكثيرين ، عبء ، شيء يتم للهروب من العذاب المقبل ، ما الرسالة التي تزرعها في ذهنك؟
ان الحياة قاسية ، انك تحت العذاب ان الدنيا دار شقاء الخ …
لو فهمت ما اقوله لك الان ، يمكنك تغيير حياتك للافضل عبر اسهل الطرق.


صلي للاله الطيب القادر و كن سعيدا و لا تقلق.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى