مدونة طارق هاشم

الصمد

الصمد ، Samadhi

كلمة اختلف في تفسيرها ،منذ ايام الاسلام الاولي ، هناك عدة معاني ،منها : السيد ،و الذي لا جوف له.

هناك عبارة اخري samadhi ،سنسكريتية ،تعني ( المتحد ) ،الصمادي ،هكذا تنطق ، تعني الاتحاد بالاله ،بالروح المتخلله لكل شيء …. في الراجا يوجا ،صمادي ،هو اخر مرحلة يمكن للعابد الوصول اليها ،فناء كامل ،و هو ببساطة عبر الدخول في شجرة الظهر و التركيز في النور بداخلها . ساعتها يحدث التجلي ،معرفة ان العالم كله ،فكرة في ذهن الخالق . و انه لا شيء هناك ،الا الفكرة ،حلم يقظة كما يمكن ان نسميه.

قل هو الله احد
الاحد ،من ليس معه اي (شيء) اخر ،هو فقط ،كل شيء .

الله الصمد

( المتحد في تاملات الانسان) لو فسرناها ك ،samadhi
او الصمد بمعني مالا فراغ فيه ، كل سكان العالم مكونون من ذرات و فراغها ،لو اخذنا المادة بدون الفراغ ، لاصبح سكان الارض جميعهم في حجم كوب ماء واحد،المخلوقات فراغ ،لا مادة فيه ،مجرد (فكرة) ما.

لم يلد و لم يولد
كما فسرها سبط النبي،الحسين بن علي ،لم ينتج عن شيء و لم ينتج عنه شيء ،و الرواية تنفي كل شيء عنه ،من حركة وسكون و نحوها .

و لم يكن له كفوا احد
لاشيء يكافيء الخالق ،مطلقا .

اسم السورة ، ليس التوحيد ، و انما ،الاخلاص ، كما في الحب ،ان لا تعرف غير المحبوب .

والله اعلم

فكرتين عن“الصمد ، Samadhi”

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى