مدونة طارق هاشم

إلى نفسنا التي بنيناها ضمن حدود التجربة السيئة

(إلى نفسنا التي بنيناها ضمن حدود التجربة السيئة)

من يشتري افضل الكراسي المدولبة،غالبا سيحزن إن استعاد صحته و قدر على المشي بدونها .

كذلك من يشترى اغلى النظارات ،سيخاف ان يتعرف على وجهه في المرآة بدونها .

ما يمنعك احيانا من ترك ألمك خلفك و المضي في حياة سعيدة، هو مقدار الاستثمار الذي وضعته في التعايش مع الألم.

ان كان الألم ناتجا من والديك ،غالبا، انت تعلمت ان تعيش ماشيا فوق حبل مشدود ،كونت مع الزمن مهارات لاعب السيرك البارع ،و تخليك عن هذة المهارات مؤلم ،لأنه خسارة لمجهود كبير بذلته للتعايش مع والدين مؤذيين.

قس على ذلك ،تكيفك مع مجتمع عبيط بتقاليد من القرون الوسطى

او شريك حياة دائم الازعاج

في كل هذة الأحوال، نتعلم كيف نداري ،كيف نخفي الألم و كيف نتعايش …

و عندما تأتي لحظة الخروج ،ننظر بحسرة إلى الخلف

إلى نفسنا التي بنيناها ضمن حدود التجربة السيئة

و كثير منا ،يفضل البقاء مشلولا ،على التخلي عن الكرسي المدولب الذي كلف غاليا …

قم و امش

و اترك كرسيك خلفك

رابط الصورة

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى