مدونة طارق هاشم

الأعين الفارغة

الأعين الفارغة

الأعين الفارغة

رأيت جارنا اليوم يحمل صغري بناته علي كتفه ،كانت بعمر اربعة اشهر ، بالغة الحلاوة كمثل كل الاطفال بهذا العمر .

نظرت الي بعينيها الواسعتين و ضحكت ثم نامت سريعا .
ما حيرني ،هو ان عينيها كانتا خاليتين من اي تعبير ،كأنه لا يوجد بالداخل اي شخص ، فقط ،تعبير فرح بلا اي منغص اخلي مكانه لغفوة سريعة .
هذة الطفلة سعيدة ، و بدون احساس بذاتيتها .
هي لا تعرف اسمها بعد ،لا تعرف وطنا او دينا و لا حتي ان كانت ذكرا او انثي .
في الحقيقة ، نبدأ ببناء شخصياتنا بعمر مبكر .
لكن الشخصية قناع
يحجبنا عن العالم ،و يحجب العالم عنا
و نعود نري العالم ،كذكور و اناث ،راشدين ،مؤمنين بدين ما ، نسمي الاشياء و نتخذ منها مواقف


ما يحجبنا عن العالم هو (نحن) ،شخصياتنا و تفضيلاتنا التي نكتسبها مع العمر و التجارب
و لكي نعود للوضع الذي لا نكترث فيه للاشياء
وضع الطفل
فاننا يجب ان نفقد (الذات) التي بنيناها بكل جهد ،لسنوات طويلة
ان نتخلي عن الانا
يفتح الباب ،لانا اخري ،اولي ،دفناها في مبتدأ قدومنا الي هنا
انا ،كانت قادرة علي الضحك و البكاء و الذهاب الي النوم مباشرة
حياتكم ضحكة 😊

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى