البوابات
كانت بداياتي مع اوراق التاروت ،ورق الكوتشينة هو في الاصل بوابات للعبور ، التأمل في الورقة و لاحقا الدخول الي الترانس ، بوابات التاروت صور تحكي قصص.
انت هناك لست في الملكوت و اتما في قصة كتبها احدهم ،ينطبق هذا علي كثير من البوابات المصنوعة ،مثل جدران المعابد و حتي بعض الصور المنتشرة في الانترنت
اذا كنت ستبحر ،نصيحتي اسلك الطريق الاطول
لا تستعمل اي بوابة
هناك طرق للوعي ب(الابعاد الاعلي)
الصيام ،طريق واضح و سهل
الظلام المطبق ايضا ،شريطة ان يمتد لساعات
التأمل طبعا ،و قد كتبت عنه كثيرا فيما سبق
النوم طبعا
و الجنس
ثمة ايضا الرقص و انهاك الجسد ،مثل المتصوفة
و الموسيقا
الطرق كثيرة جدا ، نصيحتي ،التأمل اكثرها فائدة ، لكن لا تتامل بالطريقه البوذية ،حيث تخلي العقل تماما ،لانك لن تري الا انعكاس صورتك ساعتها
خذ عبارة ترددها مثل تسبيح ما ( لكن ساعتها ستكون تحت بوابه مملوكة لشخص ايضا) ،الحل يكمن في ما فعله ابراهيم ،اب الانبياء
ابراهيم ،سمي الله (صيغة مبالغة من كلمة اله ) عبارة قصد منها المطلق الذي يعلو كل اله ،اعلي من هبل الشمس و سين القمر و عشتار النجم
عباد الالهة يصلون ( يعبرون من مكان لاخر ) عبر بواباتها ، ابراهيم اختار العودة عن طريق (الرحمن) الخالق ، صاحب الرحم (مكان الخلق لكل موجود)
استحق ابراهيم ساعتها ان يري الملكوت (عظمة الملك )في السماوات (هناك اكثر من مستوي ) و الارض
و استحق لقب (اب الانبياء)
باقي الانبياء ،ساروا علي طريقه ،هذا ميز عمل النبي عن عمل الكاهن ،البوابة التي يعبر خلالها النبي ،ليست بوابة الكاهن،الكاهن يعبر من خلال بوابات موجودة
موسي فعل نفس الشيء ،ما يعرفه دارس التلمود ،ان موسي كتب سفر التكوين قبل ملاقاة الله عند العليقة .
صام المسيح اربعين ،و في نهاية الصوم ظهر الشيطان ،امام البوابة (التجربة)، لا تذهب في هذا الطريق و انا اعطيك من مجد الدنيا ما تريد،قال الشيطان ،لكن عيسي اكمل الطريق ،هذه تجربة عرفان واضحة كاملة ،و صام التلاميذ ايضا بعد ابتعادهم عنه .
اما محمد ،فغار حراء و صيامه و انقطاعه في ظلام الغار المطبق ،اشهر من ان يذكر .
عليهم السلام جميعا
المفتاح للنبوة هو رفض البوابة الموجودة وطلب العرفان خارج البوابات.
طبعا ، يمكن لك ان تختلف معي جدا ،سأعذرك ، او اعذرني انت ، العرفان امر ذاتي جدا جدا
عندما تردد عبارة تسبيح ،مثل اية النور ،او احد المزامير ،فانك تستعمل بوابة مخصصة لدين ما ، التجربة حقيقيه جدا ،و ستعرف.
عندما تسير علي درب ابراهيم ،ستتعب جدا ،لكن الامر يستحق .و ستعرف .
هنا الاختيار لك .
نصيحة اخيرة
البعض يكثر من الاسئلة ،لماذا ،كيف ،اين ؟
العرفان لا يأتي بالاستفهام ، العرفان يغمرك كشعور ،لاحقا ،بعد يوم او اكثر يدرك عقلك الاجابات عن اسئلته ،لا تتعجل .
هل ثمة من لا يمكنه العرفان ؟
طبعا ، اغلق البوابه ،كن جاحدا مثل الوهابيه و لن تري اي شيء (و الملحدون ايضا ،هنا يتشابهان و هناك نقاط اخري ايضا)،لذلك عاني المسيح مع الفريسيين ،وهابية القدس اليهود …
العرفان اشبه بشخص يرغب في الحديث اليك ،يسعي اليك في احلامك و يقظتك ،لكن ان رفضت ان تحدثه ،بانكار وجوده مثلا ،فلن يستطيع الحديث معك .
هناك من يسأل لاجل الاستمرار في السؤال ،سؤال وراء اخر ،العرفان يقين ،العرفان تجاوز للدوامة الاسئلة .اسأل لكن بغرض اليقين و ستصل .