المذاهب الاسلامية
اسياد الاسلام
عند الحديث عن المذاهب الاسلامية ،هناك فترة نغفلها جميعا ،هي القرون الاربعة الاخيرة ،حيث تسلط علي العالم الاسلامي عدوان اثنان ،الاول خارجي ، ضمن ما يسمي بحركة الكشوف الجغرافية ،مجموعات من الاوربيين هاجموا طرق التجارة البحرية الكبري التي كانت تربط العالم الاسلامي ، هؤلاء الاوربيين كانوا غارقين في ذهب و فضة الامريكتين ، و كانت كمية الفضة الاسبانية السبب في تضخم مالي كبير عرفته دول المشرق ،مما سهل احتلال اجزاء واسعة .
العدو الثاني ،اخطر ، المستبد الداخلي ، نتيجة لطبيعة التحدي ، صعدت للسلطة مجموعات من الجنود ،قليلي الخبرة في شؤون الحياة المدنية ، كانوا رافضين لاي معارضة داخلية ، هؤلاء كانوا يهتمون بتقوية سلطاتهم ،علي حساب كل المجتمع .
(المذاهب الاسلامية )
نتيجة الضغط المتبادل من الطرفين ،تم انتاج النسخة الحالية من الاسلام و انضاجها علي نار هادئة .
في هذة النسخة ، الخضوع السياسي ضروري ، العدل يتراجع لصالح ولي الامر ، امور مثل العلوم او الفنون لا ينصح بها الا لمتعة علية القوم ،و تحت مسميات الجهاد ، تنقص حصة المواطن من الطعام او مساحة حريته في التعبير ، و طبعا لمزيد من راحة المواطن فقد فرض عليه السكوت علي كل البلاوي تحت اسم المقاومة . او عندما تسقط الدولة تحت الاستعمار ، لا تعود للحقوق السياسية اية قيمة . في هذا الوضع ،اصبح المسجد مكانا للطقوس فقط ، الاسلام اصبح صلوات و تمتمات ،زي يرتدي ، و غيبيات . انتهي اصل الاسلام الاول ، العدل الاجتماعي ، تماما .
في هذة الاجواء ظهرت امور مثل ضرب القامات في المذهب الشيعي او الخيم المتحركة و الملابس السلفية في المذهب الداوبندي ،هذا حدث في الهند البريطانية، في غرب افريقيا ،سيطر الفرنسيون علي التصوف و انتجوا اشياء مضحكة نراها اليوم ،بلاوي التصوف . اما في القلب العثماني ،فحدث ولا حرج .