مدونة طارق هاشم

المذاهب الاسلامية

المذاهب الاسلامية

اسياد الاسلام

عند الحديث عن المذاهب الاسلامية ،هناك فترة نغفلها جميعا ،هي القرون الاربعة الاخيرة ،حيث تسلط علي العالم الاسلامي عدوان اثنان ،الاول خارجي ، ضمن ما يسمي بحركة الكشوف الجغرافية ،مجموعات من الاوربيين هاجموا طرق التجارة البحرية الكبري التي كانت تربط العالم الاسلامي ، هؤلاء الاوربيين كانوا غارقين في ذهب و فضة الامريكتين ، و كانت كمية الفضة الاسبانية السبب في تضخم مالي كبير عرفته دول المشرق ،مما سهل احتلال اجزاء واسعة .
العدو الثاني ،اخطر ، المستبد الداخلي ، نتيجة لطبيعة التحدي ، صعدت للسلطة مجموعات من الجنود ،قليلي الخبرة في شؤون الحياة المدنية ، كانوا رافضين لاي معارضة داخلية ، هؤلاء كانوا يهتمون بتقوية سلطاتهم ،علي حساب كل المجتمع .

لمذاهب الاسلامية )


نتيجة الضغط المتبادل من الطرفين ،تم انتاج النسخة الحالية من الاسلام و انضاجها علي نار هادئة .
في هذة النسخة ، الخضوع السياسي ضروري ، العدل يتراجع لصالح ولي الامر ، امور مثل العلوم او الفنون لا ينصح بها الا لمتعة علية القوم ،و تحت مسميات الجهاد ، تنقص حصة المواطن من الطعام او مساحة حريته في التعبير ، و طبعا لمزيد من راحة المواطن فقد فرض عليه السكوت علي كل البلاوي تحت اسم المقاومة . او عندما تسقط الدولة تحت الاستعمار ، لا تعود للحقوق السياسية اية قيمة . في هذا الوضع ،اصبح المسجد مكانا للطقوس فقط ، الاسلام اصبح صلوات و تمتمات ،زي يرتدي ، و غيبيات . انتهي اصل الاسلام الاول ، العدل الاجتماعي ، تماما .
في هذة الاجواء ظهرت امور مثل ضرب القامات في المذهب الشيعي او الخيم المتحركة و الملابس السلفية في المذهب الداوبندي ،هذا حدث في الهند البريطانية، في غرب افريقيا ،سيطر الفرنسيون علي التصوف و انتجوا اشياء مضحكة نراها اليوم ،بلاوي التصوف . اما في القلب العثماني ،فحدث ولا حرج .

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى