مدونة طارق هاشم

حجم نعمة الاسلام

حجم النعمة (الاسلام)

حجم النعمة (الاسلام)

قبل عدة سنوات ،كنت في حيرة مطلقة ، كل سؤال بجلب اخر ،كل يوم مصيبة جديدة ،كل ساعة هي اما الم ،او محاولة للهروب من الم . و برغم ان كثيرا من الاشياء من الخارج كانت رائعة للناظرين ،الا انه كان دورا امثله علي نفسي و العالم .كنت اعيش ،عبر الهروب الي الامام .مزيد من المال ،النجاح ، الطعام ،و محاولة اطعام الجوع الذي لا ينتهي .
تعلمت بالطريقة الصعبة ،عبر الانكار ،انكار وجود خلل ، عبر العمل المجهد ،الاصطدام بالحائط و العودة من جديد ،انا لم اكن سعيدا ،لكنني لم اعترف ابدا.

عندما توقفت في تلك الليلة ،نظرت للسماء ،حيث لمعت الف نجمة ..
قلت لله : انا استسلم
لتكن مشيئتك ، انا تعبت من مقاومتك .

كان قلبي يغلي و يفور ،لكن في تلك الدوامة ،بدأت اري مساحة صغيرة من السكينه
توقفت عن كل محاولة للنجاح ، للتصحيح و قررت ان اترك الله يتصرف
و ادركت انني برغم كل الاهل و الاصدقاء ،كنت مفتقرا للحب …

مرت الايام … كل يوم تحول الي هدية ،كل ساعة الي سعادة
و في القلب مازالت مساحة السكينه تلك تكبر كل يوم ، كم حجم القلب ؟ اكبر من العالم ..
و الحب ؟ اكبر من القلب
مازلت اغضب ،احيانا اقلق ،لكن ليس بتلك الطريقة .

لا تقاوم الله
نظن اننا نقف علي ابواب الكريم
لكنه هو من يقف منتظرا ،ان نتركه ليكرمنا
يدق باب القلب ،حاملا الف نعمة
و نحن مشغولون ،بما نعتقده نعمة او رغبة
توقف ،افتح الباب ،تلقي الحب …
اليوم
انا سعيد ،راضي ، اتقدم كل يوم خطوة
و الاهم ، محاط بحب لا ينتهي بحجم العالم ،حب لم اعرف انه كان موجودا
و نعمة …
اطلب ما تريد
لكن قل لله ،انا استسلم
تصرف كما تريد
اصنعني
فانا بعينيك …
أسلم

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى