مدونة طارق هاشم

خطورة البهجة

لا يمكنك اقناع المبتهج بالانتحار ،و لا قتل غيره .
لا يمكن لمبتهج أن يعمل سجانا أو أن يقمع من هم أدنى منه.
و المبتهج يدرك بالفعل الحقيقة الاهم ،لا شيء دائم ،لذلك لا يتعلق بما زال و يركز على ما بين يديه .
هذا المبتهج ،خطير ،لا يمكن أن ينضم للغوغاء، غير قابل للسيطرة ، و المصيبة الأكبر، ان البهجة مرض معدي ،يأكل أعمدة السلطة كلها ، و ينتشر بسهولة بمجرد المجالسة.

لذلك ،دائما كان إيجاد السعداء عمل السلطة الاهم .. إيجادهم و تحويلهم أو التخلص منهم.

و عندهم حق
كيف يمكنك اقناع شخص بالذهاب للحرب أو التضحية بنفسه و أسرته و هو مبتهج ؟
كيف يمكنك تقييد الناس إلى دور العبادة بدون الشعور بالذنب ؟
يبنى المجتمع على تراتبية الظلم و القمع .
كيف يمكنك تبرير الظلم لشخص لا يظلم من هم أدنى منه ؟
كيف تقنع من لا يحاكم نفسه و غيره ،بفكرة الذنب اصلا ؟

لذلك ،حاربت السلطة أشخاصا سعداء بسيطين ،سقراط ،المسيح ،محمد و يحيا
أشخاصا جاؤوا ليعلموا أن الله غفور ،انه لا ذنب يدوم و أن السعادة حق لكل الناس .و أن الحكم على العالم و الناس ليس مهمتك.
أشخاص مجرد الاستماع إليهم كفيل بتغيير سلوكك
ليس فقط افكارك .

هذا تأثير المبتهج ، المعدي المتجاوز لكل قيد عرقي و ثقافي ،لكل تقسيم و لكل خوف من العالم .
ابتهجوا
افرحوا
مجد الله يظهر في ابتسامات القلوب الراضية
و مجد العالم يأتي في لحظات السعادة و الضحك .
لا شيء باق
و لا تغيير يهم ،إلا ذلك الذي يجعلك شخصيا ،أكثر فرحا و تقبلا لنفسك و للعالم .

رابط الصورة

https://www.pexels.com/photo/man-on-a-tree-holding-apples-3019836/

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى