كنت في قرية في شرق اوروبا .و كان القمر بدرا ،قالت لنا الجدة ،هاتوا اموال تجارتكم ،اعطيتها وريقاتي الخضراء القليلة ،كذلك فعل اصدقائي ..
رفعتها نحو البدر المضيء و ابتدأت تغني بصوت مغناج :_
ايتها القمرة الحلوة في السماء البعيدة
اهديك اموالي ..
امنحك اياها كلها ..
اجعليها عندك …
قلت لصديقي الروسي ،راحت الفلوس ،اهدتها جدتك للقمرة الحلوة😂😂😂
قال لا تخف القمرة كريمة ستعيد لنا نقودنا بزيادة …
بعدها اخذنا المال و رجعنا لتجارتنا الصغيرة ، و وسط كمية من الحوادث الغريبة التي لا تنتهي ،كنا نربح بجنون . و كأن العالم كله يرغب في شراء كراتين السجاير التي نبيعها . كان اليوم لا ينتهي و كنت اتمني ان يبتعد الزبائن لاجد فرصة للراحة . لاحقا و عندما صادرت الشرطة بضائع الجميع بسبب الضرائب ، تركونا نحمل بضائعنا معنا و نذهب … انتهت تجارتنا القصيرة بربح هائل ….
الجدة ،رحمها الله كانت امراة طيبة
مثل كل ساحرات الباقانية . يزورها الناس للاستشفاء و امور الحب و المال … حاولت الكنيسة و لاحقا الشيوعيون القضاء علي هذا الدين الفلاحي الامومي ،لكن بدون نجاح كبير.
الباقانية ، دين يحترم الطبيعة و كثيرا ما يندمج برموز مسيحية ظاهرية مثل الايقونات ، لكنه يظل يري في الطبيعة الام الرؤوم و في السعادة الدنيوية مع الاسرة خلاصة الجنة الارضية.
يؤمنون بان الميت الطيب سيعبر الي عالم اخر ،حيث يستمر في الجلوس الي مائدة كبيرة و الشرب حتي الثمالة تحت شجرة اودين في سقف العالم …
فالهالا جنة الشجعان ،حيث كل امراة شابة جميلة و كل رجل فارس شجاع.
رابط الصورة
https://www.pexels.com/photo/agriculture-barn-cabin-chapel-463734/