مدونة طارق هاشم

سريلانكا و الصوابية السياسية

سريلانكا و الصوابية السياسية

عندما تكتب بعض العبارات في السوشال ميديا، فإنك تعرف احتمال حظرك او إرفاق تحذير من الفيس او تويتر الخ ،من محتوى المنشور. هذا جزء مما يسمى (معايير المجتمع) و برغم انه كثير من هذة المعايير معقولة مثل منع الشتائم الا ان (المعايير) اليوم أصبحت اكثر تنوعا و تشمل كثير مما يعد قضايا خلافية ،اخلاقيا و علميا .

ما علاقة هذا بحياتنا ؟

سريلانكا او سيلان هي دولة عادية

سريلانكا او سيلان هي دولة عادية

ليست من العالم الاول او النمور الآسيوية ،لكنها ليست دولة فاشلة ايضا

نتيجة للشحن الاجتماعي ،و الحديث المستمر عن ارتفاع حرارة الكوكب و الزراعة الخضراء و غيرها من افكار (الصوابية السياسية) ،قامت الدولة بوضع سياسة (اورجانيك) للزراعة في البلد . الفكرة هي منع التلوث و الحصول على سعر افضل للمنتجات الزراعية المصدرة للخارج .

طبعا كل فكرة لا يتم نقاشها بوضوح و من كل جانب ،خصوصا لو كانت جديدة، ستسبب أزمة

لكن مع عالمنا المعاصر الذي يمنع اي نقاش في مسلمات مثل الوباء و البيئة و حقوق الإنسان الخ … لم يتمكن السريلانكيون العاديون حتى من معرفة ان هناك أراء تخالف الأفكار الاورجانيك العبقرية في الزراعة .

تم منع استعمال الاسمدة و المبيدات الضارة

و فشل كل الموسم الزراعي

ببساطة لا يوجد إنتاج يذكر بدون الاسمدة (الضارة)

في خلال اشهر سقطت البلاد في موجة فقر غريبة ،لا يوجد وقود ،لا يوجد ورق لامتحان الثانوية ،و ترك الناس سياراتهم و دراجاتهم النارية في الطرقات .

لا يوجد شاي للتصدير

و السياحة ،القطاع الثاني في البلاد توقفت ،لا أحد يريد الذهاب إلى بلد مضطرب .

اليوم هربت الحكومة من البلاد ،ليس عبر المطار ،لأنه لا يوجد وقود للطائرات و انما في سفينة ،تماما كما في قصص القرن التاسع عشر .

لا تسمح لاحد ان يمنعك من التفكير تحت مسمى التنمر او الإجماع سواء ديني او اجتماعي او حتى علمي .

تذكر

لا توجد فكرة صحيحة لدرجة انها لا تقبل النقاش

و السجن الحقيقي ليس زنزانة و إنما السيطرة و توجيه طريقتك في التفكير

#بيزنس

رابط الصورة

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى