مدونة طارق هاشم

عاطفة داخل قالب

عاطفة داخل قالب

عاطفة داخل قالب

يستغرب من بعد ابناءه عنه ،يشتكي من عدم اتصالهم ، برغم انهم يكلمون امهم ،و ينسى انه حدد العلاقة في قالب لا يتم تجاوزه ، سمه خوفا او سمه احتراما ،لكنه يظل حاجزا غير مرئي ،يمنع ابناءه من احتضانه في طفولتهم ، و يجعلهم يهربون منه في شيبته ، و يضمن انهم سيحسون بأنزياح هم ثقيل يوم وفاته.

تحتار من بعد زوجها عنها ، و هي التي اختارت دائما الاحتفاظ بالاسرار الكثيرة غير ذات القيمة لنفسها بينما تشرح حياة زوجها و اطفالها كضفدع في حصة العلوم . و يبتعد الضفدع ، لانه لم يعد يفهم ، يحس بالهزيمة كل يوم في معارك النقاش الصغيرة غير المهمة ،فيفقد شغفه … و تحتار هي ، اين اختفي الحب.

يظل الموظف ، الها في الارض ، سواء كان مديرا ،وزيرا ،او حتى غفيرا يسجل اسماء زملاءه في المصنع الداخلين للدوام ، يشغل ماكينة المتعال عن رعيته ، يفرح لاحباطهم ، و يفرك يديه جذلا عندما يعقد حياتهم ، و يستغرب ، لماذا لا يحبونني و انا اقضي في الوظيفة جل ايامي ، غالبا هم بعيدون عن الوفاء.

عاطفة داخل قالب

ينسي الكثيرون ،انهم صنعوا قالب علاقاتهم ، و انهم الزموا الطرف الاخر بعدم تجاوز القالب ، لا يمكنك ان تعلم اولادك محبتك في شيبتك ، هذة تحصل عليها بعدم ابعادهم في طفولتهم ، لا يمكنك الحفاظ على الحب في علاقة تدفع فيها الطرف الاخر لينفق من اعصابه و لا يمكنك الحصول على حب الناس و وفاءهم و انت تخترع المعيقات في حياتهم .

هل تصنع انت قالب علاقاتك ؟
بالتأكيد ،لا توجد علاقة بدون قالب

فقط احذر من القالب الذي تستخدم اليوم ،لان الاخر سيستعمل نفس القالب للرد عليك ، ساعتها لا تلم الا نفسك .

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى