مدونة طارق هاشم

قوة الذنب

زمان كنت اظن ان الله يحابي البعض، جعل موسى نبيا
ثم ظننت انه أن أراد خيرا بك يدفعك إلى الاذي
كما هرب موسى إلى الصحراء خائفا يترقب .
ثم قلت ، موسى صار نبيا برغم قتله للرجل
ثم علمت
انه لولا ذنب موسى ، لما لاقى الله

الذنب هو أداة الرحمة الإلهية
كل قانون سيكسر
كل شريعة ستبلى
أدم سيخرق كل قانون أخبره الله به ،أما برسول
أو بالقلب
ادم سيقتل و يسرق و يتلف
ادم سيؤذي نفسه و باقي المخلوقات
لان ادم هو ادم .

لكن الذنب علامة ؛
على ضيق صدفة ادم ، على حاجته للنمو ،على أن رغباته و مشاعره اقوى منه ،لذلك يذنب .

و ساعة يصير اكبر من غضبه و خوفه ،لن يؤذي
و ساعة يكون اكبر من لذة مال ،لن يسرق .

الذنب ،منبه
يخبرنا بحوجتنا إلى النمو.
يخبرنا أن نرجع بداخلنا لما نعتقده صحيحا .
أعمق من القانون ؛
هل مزيد من المال يمنحنا الرضا عن أنفسنا ؟
هل خوفنا من الاخر مبرر ؟
هل الله مجرد قانون ؟

هذة الأسئلة ستواجهك عندما تذنب
لا تهرب منها
ابحث عن الأجوبة أين كانت
انظر إلى الهاوية المظلمة داخلك
ثم اصفح عن نفسك …
أعلن انك غفرت لنفسك و اطلب من الله مغفرته
اصلح أن استطعت
و لا تقلق أو تبكت نفسك.

هذا طريق ادم
و بدون ذنب
لم يكن موسى ليبحث عن الله

رابط الصورة

https://www.pexels.com/photo/person-standing-near-lake-670720/

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى