مدونة طارق هاشم

كيف تكسب على الرغم من زيلاند

كيف تكسب على الرغم من زيلاند

انسى حكاية البندول و هذة الافكار التي تحثك على الحياد ، اغضب ، ابكي ، احزن ، تفاعل بقلبك …
بس حدد زمن ، يوم مثلا للغضب ، بعده قم بعملك كان شيئا لم يحصل .
الامر شبيه بان تتوقف يوم عن عملك المعتاد لحضور جنازة ، و تعود بعدها للعمل في اليوم التالي ، تحل بحسن التقدير ،لو قضيت الشهر كله في الجنازات ستفصل من العمل ، لو اخذت معاك احزانك للشغل ،ستفصل من العمل ، لو قررت وهب اموال عملك لحضور الجنازات فلا فائدة من العمل .

كيف تكسب

نفس الشيء اوضاع بلدك او اسرتك ، تفاعل ،لكن لا تتوقف عن وضع صورة المستقبل الزاهي في مخيلتك ، صنعاء القديمة ستبقى مدينة ناعسة مزدانة ببواباتها العتيقة من الف ليلة ، دمشق ستبقى مدينة القهوة و الورد ،و ستظل الجزاير بيضاء امام البحر المزرق و كذا طرابلس ببيوتها المتناثرة كوشم بدوي.
و هكذا ،اعلم ان امدرماني ،ستكون دائما قرية كبيرة امام النيل ، اراها كل صباح ، مشرقة ، ممتعة مخضرة و ممتلئة بالبساطة و الجيران المبتسمين .

احزن و اغضب ، دعك من بندولاتهم ، و لا تحاول ان تفهم لغتهم المعقدة . تذكر فقط :

ليس ثمة عدو ، مجرد عقبة سنتجاوزها جميعا بالغفران

لا تفقد قوتك في حديثك السلبي في داخلك

و:

ان قررت التصرف و المشاركة بمجهودك، اعلم ان افضل الجنود هم القناصون ،و هؤلاء لا يميزهم حسن استعمال البندقية و انما هدوءهم البالغ في ارض المعركة . في تقاليد الروح ، انت تحدد الهدف و هو النصر ،ترفض الاستشهاد او الهزيمة ، تحدد خطواتك و تنفذها ،دون خوف دون الم . هكذا انتصر متصوفة العثمانيين و جنود المغول و عساكر الانجليز . و حتى مقاوموا اللا عنف مثل غاندي و مانديلا .

لا تحاول فهم البندولات ، اي رسالة معقدة ،ليست من الروح

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى