ماذا لو بحث جنكيز خان عن وظيفة ضابط في جيش الصين او الخليفة في بغداد ،بدلا من محاولة صنع دولة من رعاع المغول،بالتأكيد كان سيترقي و يصير جنرالا ثريا .
ماذا لو بقي الاسكندر ملكا على مقدونيا و ارتاح وسط الاميرات الحسناوات ،كان سيعيش طويلا و يخلف ذرية تحمل اسمه.
ماذا لو عاد بوذا الي قصر ابيه ، اخذ معرفته ليسخرها في حكم املاك اسرته الصغيرة و ربما يزيد في القصور قصرا اخر ، كان سيموت راضيا.
ماذا لو قبل المسيح بالتعليم في الهيكل و قول ما يرغب فيه مستمعوه من الفريسيين
، كان سيصبح ربما مكان قيافا بعد سنوات ، و ربما اسس مذهبا يهوديا ينتشر في معابد فلسطين .
ماذا لو رضي محمد ، بملك يثرب ، توقف عن منازعة مكة و انزوى في الواحة الصغيرة متمتعا بالفصل بين المشاحنات القبلية الصغيرة ،كان سيسمن و يموت في قوقعته الصغيرة تلك، سعيدا كشيخ عربي اصيل.
ماذا لو توقفت انت في عتبة حلمك ،ساومت ،و رضيت بالكثير الذي تغريك به الحياة ، لتهجر الحلم؟
ماذا ستخسر الا الخلود؟
الابدية التي ربما لن تراها تكتمل ،و ذلك القبس الذي يخبر الجميع بالاصل الالهي للانسان.