مدونة طارق هاشم

ماذا لو

ماذا لو ؟

ماذا لو بحث جنكيز خان عن وظيفة ضابط في جيش الصين او الخليفة في بغداد ،بدلا من محاولة صنع دولة من رعاع المغول،بالتأكيد كان سيترقي و يصير جنرالا ثريا .

ماذا لو بقي الاسكندر ملكا على مقدونيا و ارتاح وسط الاميرات الحسناوات ،كان سيعيش طويلا و يخلف ذرية تحمل اسمه.

ماذا لو عاد بوذا الي قصر ابيه ، اخذ معرفته ليسخرها في حكم املاك اسرته الصغيرة و ربما يزيد في القصور قصرا اخر ، كان سيموت راضيا.

ماذا لو قبل المسيح بالتعليم في الهيكل و قول ما يرغب فيه مستمعوه من الفريسيين

، كان سيصبح ربما مكان قيافا بعد سنوات ، و ربما اسس مذهبا يهوديا ينتشر في معابد فلسطين .

ماذا لو رضي محمد ، بملك يثرب ، توقف عن منازعة مكة و انزوى في الواحة الصغيرة متمتعا بالفصل بين المشاحنات القبلية الصغيرة ،كان سيسمن و يموت في قوقعته الصغيرة تلك، سعيدا كشيخ عربي اصيل.

ماذا لو توقفت انت في عتبة حلمك ،ساومت ،و رضيت بالكثير الذي تغريك به الحياة ، لتهجر الحلم؟

ماذا ستخسر الا الخلود؟
الابدية التي ربما لن تراها تكتمل ،و ذلك القبس الذي يخبر الجميع بالاصل الالهي للانسان.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى