مدونة طارق هاشم

رايات صغيرة

فخورون نحن براياتنا الصغيرة .أعلامنا الملونة و الانتماءات التي لا تنتهي التي نسمي بها أنفسنا. و كلما قررنا اننا انتماء ما أو مهنة أو جزء من أرض أو جسد ،كلما اختفى جزء منا في المقابل ،ثمن أن تنتمي هو ببساطة ان تنقص، من ذلك الذي هو كل شيء نتحول إلى ذلك الذي هو أقل و اقل ،نضع حدودنا لأنفسنا عبر تعريفها ، غير عالمين اننا بذلك ،نصنع حدودا لقدرتنا و علمنا و حكمتنا. و كلما عشنا يوما أكثر، زاد تحديدنا لذاتنا اللامتناهية و في نفس الوقت قلت هذة الذات درجة . لا تنتمي إلى وطن أو قبيلة، لا تتخذ اسما أو جسدا مرجعا لك ،لا تكن شيئا ،توهب كل شيء ،ذاتك الكاملة.

رابط الصورة

https://pixabay.com/photos/hands-friendship-friends-children-2847508/

1 فكرة عن “رايات صغيرة”

  1. سؤال لم أجد له إجابة:
    ما هو الوطن؟ هل هو البلد الذي تحمل جنسيته حتى وان لم تعش فيه يوماً؟ هل هو مرتع الصبا وأطلال المراهقة؟ هل هو بلد المهجر الذي قضيت فيه نحبك في السبعين بعد أن عشت فيه نصف قرن؟ هل هو البلد الذي يعيش فيه أهلك وأصدقاؤك حتى وأنت تعيش بعيدا عنهم؟ هل الوطن رقعة جغرافية تحدها حدود على الورق؟ دعنا نستعرض مثالا: أنت من أمدرما إذا وطنك هو السودان مع انك تعيش في عمان ولم تزر السودان في حياتك.. تقسم السودان الى خمس دول إحدى دوله احتفظت بإسم السودان.. ولكن أصبحت أمدرمان في بلد جديد يسمى دولة كوش.. فهل أنت سوداني أم عماني أو كوشاوي؟

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى