كيف تكسب على الرغم من زيلاند
انسى حكاية البندول و هذة الافكار التي تحثك على الحياد ، اغضب ، ابكي ، احزن ، تفاعل بقلبك …
بس حدد زمن ، يوم مثلا للغضب ، بعده قم بعملك كان شيئا لم يحصل .
الامر شبيه بان تتوقف يوم عن عملك المعتاد لحضور جنازة ، و تعود بعدها للعمل في اليوم التالي ، تحل بحسن التقدير ،لو قضيت الشهر كله في الجنازات ستفصل من العمل ، لو اخذت معاك احزانك للشغل ،ستفصل من العمل ، لو قررت وهب اموال عملك لحضور الجنازات فلا فائدة من العمل .
كيف تكسب
نفس الشيء اوضاع بلدك او اسرتك ، تفاعل ،لكن لا تتوقف عن وضع صورة المستقبل الزاهي في مخيلتك ، صنعاء القديمة ستبقى مدينة ناعسة مزدانة ببواباتها العتيقة من الف ليلة ، دمشق ستبقى مدينة القهوة و الورد ،و ستظل الجزاير بيضاء امام البحر المزرق و كذا طرابلس ببيوتها المتناثرة كوشم بدوي.
و هكذا ،اعلم ان امدرماني ،ستكون دائما قرية كبيرة امام النيل ، اراها كل صباح ، مشرقة ، ممتعة مخضرة و ممتلئة بالبساطة و الجيران المبتسمين .
احزن و اغضب ، دعك من بندولاتهم ، و لا تحاول ان تفهم لغتهم المعقدة . تذكر فقط :
ليس ثمة عدو ، مجرد عقبة سنتجاوزها جميعا بالغفران
لا تفقد قوتك في حديثك السلبي في داخلك
و:
ان قررت التصرف و المشاركة بمجهودك، اعلم ان افضل الجنود هم القناصون ،و هؤلاء لا يميزهم حسن استعمال البندقية و انما هدوءهم البالغ في ارض المعركة . في تقاليد الروح ، انت تحدد الهدف و هو النصر ،ترفض الاستشهاد او الهزيمة ، تحدد خطواتك و تنفذها ،دون خوف دون الم . هكذا انتصر متصوفة العثمانيين و جنود المغول و عساكر الانجليز . و حتى مقاوموا اللا عنف مثل غاندي و مانديلا .
لا تحاول فهم البندولات ، اي رسالة معقدة ،ليست من الروح