مدونة طارق هاشم

عندما يكون القيد في عنقك

ان يكون القيد في عنقك

ان يكون القيد في عنقك أطول لا يعني أنك حر

أشاهد منشورات جلد الذات عن سوء أمتنا و هذا حق مقابل روعة الآخر الغربي و هذا باطل .
ببساطة ان اردت الحديث عن قيم التعايش انظر إلى دولنا قبل القرن العشرين ،حيث سيطر الغرب و اذنابه ،ستجد ان كل الدول الإسلامية، اموية عباسية مملوكية عثمانية الخ ،حافظت على تنوع كبير جدا ، ان تكون هندوسيا او يهوديا او مسيحيا من اي طائفة او حتى عابدا للاوثان، لم يكن يعني شيئا لصاحب السلطة المسلم ،حافظت هذة الدول على اقلياتها و في بعض الأحيان كما في الهند ،حكمت غالبية غير مسلمة ،لا تصدقني ،جيد ،انظر إلى طوائف الرقعة التي حكمتها هذة الدول و ستجد كل ملة يمكنك تخيلها.
ماذا يوجد في أوروبا و الامريكيتين ؟
لون واحد موحد ،مجرد مسيحية غربية ،لن تجد مسلما اسبانيا او عابد اوثان نرويجي و حتى اللوثريون اختاروا بلدانا بعينها مثل بريطانيا و السويد هربوا اليها و طبقوا نفس الاسلوب على اقلياتها الدينية ،فاختفى الدرويديون و هرب البورتانيون و الكويكرز إلى العالم الجديد. الذي سيطرت الكاثوليكية على جنوبه ،فلم تترك للسكان دينا اصليا و حتى افنتهم و دفعت بمن بقي إلى رؤوس الجبال و الصحاري .
و اما من ناحية الجشع ،فيحمد لسلالات المغول انها عندما حكمت الهند ،بنت الروائع المعمارية و نقشت القصور بالذهب و لم تكن مجاعات الفلاحين أمرا طبيعيا حيث تكررت مرة كل ١٢٠ عاما ،ببساطة كان الحاكم يراعي شعبه ،أما في عهد الانجليز كانت المجاعات دورية ،مرة كل ٤ سنوات ،و في عهدهم انخفض ناتج الهند من ٣٠ المية في اقتصاد العالم إلى اقل من واحد بالمئة عند الاستقلال.
هل هذا يجعل حكم ممالك (الشر) الإسلامية منزها من الأخطاء ؟
بالتأكيد لا …
حتى الحريات التي نسمع عنها في الغرب ،أين هي أمام أزمة اللقاحات الأخيرة ؟
كيف انتهى المرض مع أول طلقة ؟
هل يستطيع مواطن اليوم في اسكندنافيا التساؤل لم تقصف طائرات بلده طرابلس ؟
هل تغير شيء بخروج الملايين في لندن ضد غزو العراق؟
و اليوم و مع الحرب الأخيرة
منعت أوروبا قنوات التلفزيون الروسية من البث في بلادها
ما الفرق بين هذا القمع و اي قمع اخر .
لمن لا يعلم

ان يكون القيد في عنقك

عندما أرادت أوروبا التوسع في القرون الوسطي ،رفعت راية الصليب و في الطريق ذبح فرسان المسيح المزعومون، الارثوذوكس و الكاثرز قبل أن يصلوا لبيت المقدس ،و في الحقيقة و طوال وجودهم هناك لعدة قرون لم بحاولوا اقناع اي من السكان المحليين بقبول المسيح ،مجرد إبادة لا غير .
و عندما ماتت المسيحية في أوروبا مع قدوم (عصر الانوار)
اخترع الساسة هناك مصطلح (عبء الرجل الابيض ) و هو بعني ان على الرجل الأبيض عبء الذهاب إلى أفريقيا و الصين و آخر العالم ،لتعليمهم و جعلهم متحضرين.
و طبعا رأينا آثار الحضارة التى منعت اي صناعة او زراعة في بلدان الجنوب و وضعت حتى اليوم كل اسباب التخلف هنا .
اليوم …
مازال عب الرجل الأبيض موجودا
حيث يحمل لنا مشعل الديمقراطية و حقوق الإنسان و الراسمالية و و و … من قائمة الأكاذيب المعتادة .
و نروج نحن
منتظرين القصف القادم ليحررنا الرجل الأبيض من وساختنا
 
رابط الصورة

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى