مزرعة الإنسان
عندما أردنا الحصول على مزيد من الأبقار، قمنا بتربيتها، و عبر أساليب الإنسان، زادت اعداد الأبقار و الثيران ،زاد الحليب و اللحم و أصبحنا اكثر كفاءة ،اليوم تعيش الأبقار في ظروف صناعية ،تحسب بدقة كل ظروف البيئة لمزيد من الإنتاج، لكن …
هل البقر اسعد اليوم ؟
الإجابة الواضحة، لا
اسعد الأبقار هي تلك التي تعيش خارج المزارع الصناعية
ربما في بيت فلاح ،تنام في داخل البيت مع أفراد أسرته، يعيش عجلها معها و تحظى بأهتمام أفراد الأسرة.
مجتمعنا، بحثا عن الكفاءة ايضا ،يعامل افراده مثل الأبقار
مزرعة الإنسان
زيجات لإنتاج الأبناء ، مصانع للشغل ، و علاقات اجتماعية مصممة لزيادة كفاءة إنتاج اللحم و الحليب، حيث يظل الثور في الساقية طول العمر و تحلب البقرة مرة اخيرة قبل الذبح.
و بالفعل
نحن اليوم اكثر عددا من اي وقت مضى ،اكثر ثراء و بالتأكيد، اكثر إنتاجية
ثم يأتي السؤال
هل الإنسان اسعد اليوم ؟
ببساطة ،لم تكن سعادة الأبقار هدفا في مزارع اليوم
و الواضح أنها ليست هدفا في مزارع البشر ايضا
و عندما تدرك هذة الحقيقة