مدونة طارق هاشم

مزرعة الانسان

مزرعة الإنسان

مزرعة الإنسان

عندما أردنا الحصول على مزيد من الأبقار، قمنا بتربيتها، و عبر أساليب الإنسان، زادت اعداد الأبقار و الثيران ،زاد الحليب و اللحم و أصبحنا اكثر كفاءة ،اليوم تعيش الأبقار في ظروف صناعية ،تحسب بدقة كل ظروف البيئة لمزيد من الإنتاج، لكن …

هل البقر اسعد اليوم ؟

الإجابة الواضحة، لا

اسعد الأبقار هي تلك التي تعيش خارج المزارع الصناعية

ربما في بيت فلاح ،تنام في داخل البيت مع أفراد أسرته، يعيش عجلها معها و تحظى بأهتمام أفراد الأسرة.

مجتمعنا، بحثا عن الكفاءة ايضا ،يعامل افراده مثل الأبقار

مزرعة الإنسان

زيجات لإنتاج الأبناء ، مصانع للشغل ، و علاقات اجتماعية مصممة لزيادة كفاءة إنتاج اللحم و الحليب، حيث يظل الثور في الساقية طول العمر و تحلب البقرة مرة اخيرة قبل الذبح.

و بالفعل

نحن اليوم اكثر عددا من اي وقت مضى ،اكثر ثراء و بالتأكيد، اكثر إنتاجية

ثم يأتي السؤال

هل الإنسان اسعد اليوم ؟

ببساطة ،لم تكن سعادة الأبقار هدفا في مزارع اليوم

و الواضح أنها ليست هدفا في مزارع البشر ايضا

و عندما تدرك هذة الحقيقة

يبدأ طريقك نحو السعادة

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى