مدونة طارق هاشم

عالم الحكمة

عندما تشاهد اي فيلم .تمعن في اسماء المشاركين عند نهايته، ستجد قرابة الألف من ممثل لمحاسب لفني تصوير و مهن لا تكاد تنتهي، كلها تعمل في خلفية الفيلم .ناهيك عن قاعة السينما نفسها و الكهرباء التي تمدها بالحياة و الطرق الموصلة إليها….الخ
كل هذا و انت تظن أنك ذهبت لتشاهد الممثل فلان أو لتتمتع بإخراج علان…
كل موقف في حياتنا ،يحمل في خلفيته الاف الاحداث التي نسجت نفسها ليظهر أمامنا الفيلم الذي نشاهده الان ،من يدري ،لربما لو هرب محاسب السيد سامسونج قبل خمسين عاما بنقود الشركة ،لربما كان الإنترنت شيئا للقلة المترفة من اهل الأمريكتين. وربما كنت اكتب بالانجليزية ،أو ربما لم أكن لاكتب اصلا .
خلفية كل حدث هي الخالق نفسه أو فعله (أمره)
اما تلك الأحداث الصغيرة التي لا تظهر للعيان و تغير مسار كل شيء فهي الحكمة
حركة النسيم الرقيقة التي تحمل بذرة لتنبت شجرة عملاقة تنمو حولها قرية و مدينة أو حتى دولة ،هي طريقة الله في صنع الأشياء… الحكمة
لمسة لا تكاد ترى تغير كونا بأكمله، و ربما سائق ارعن يمنعك من الوصول لقاعة السينما و تفوت مجهود الألف شخص ،ربما لتجد جمال لحظتك الخاصة .
في درب الحكمة ،تعلمت أن اطلب و لا القي بالا للطريقة التي احصل بها على ما طلبت ،أن انفتح تجاه طرائق الخالق الصغيرة التى لا تنتهي و أن انحني احتراما لكل مخلوق بنفس القدر من المحبة و التوقير، فأنا لا اعرف ايهم سيغير قدري …
مرحبا بكم في عالم الحكمة

رابط الصورة

https://pixabay.com/photos/photography-old-movie-camera-film-3934299/

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى