مدونة طارق هاشم

قرار الخروج

قرار الخروج

كل مشاكلك تغدو قابلة للحل في اللحظة التي تقرر فيها ايجاد حل ، لكننا نستمتع بالوجود ضمن المشكلة ، نحولها لهوية شخصية ، و نرفض ايجاد حل .
كثيرون يحملون في قلوبهم خوفا من اناس ماتوا من زمان ، غضب علي اشخاص غادروهم ، تعلق باشياء انتهت و اهتمام بقضايا ليست لهم … و كثير غيرها من( مشاكل ) ليست فعلا مشاكل ، مجرد وهم ، غير موجود . لكنهم يحافظون عليه ،بسبب ادمانهم لشعور الالم ، لانهم ببساطة لا يرغبون في التخلي عن ( هوية) و (شماعة ) تعفيهم من الكفاح في الحياة ، ببساطة ، انت لست في ازمة ، انت تبحث عن اعذار لتفشل ، تبحث عن طريقة تحافظ بها علي الالم اللذيذ المخدر.

(قرار الخروج)

استيقظ … قرر الخروج

، و ستري ان الوضع اما بسيط ، او حتى غير موجود . مشاكل الطفولة انتهت من زمن طويل ، لكن عقدها ما تزال معاك ،ليه؟ ، سمعة اسرتك السيئة او طبقتك الاجتماعية المتدنية ،ما علاقتها بترقيتك في العمل ؟ اعاقتك الجسدية ،هل تعني ان لا تنجح في الدراسة ؟
كل هذا و غيره مجرد وهم ،ادمناه ،لانه مريح و يعفينا من مسؤولية النجاح ، و نظل نحكي لانفسنا و لغيرنا ، حكاية الضحية ، نحس بالالم ،لكننا نستمتع به و نهدر كل فرصة في الطريق … الحياة فعلا بسيطة ، لا تعقدوها.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى