مدونة طارق هاشم

الانانية الحميدة

الانانية الحميدة

الانانية الحميدة

ترتبط الانانية لدي معظم الناس بمعاني سلبيه مختلفة ،في الحقيقة ليس هذا صحيحا بالمطلق
هناك انانية حميدة و هي ضرورية
يجب ان تعرف ان العالم ليس مكانا للالم و الشقاء ،هناك الكثير من المتع الصغيرة و الكبيرة ،و هناك بعض الالم ايضا ،في اعمالك ،تجنب الالم و اسع نحو المتعة
ان لم تحب نفسك ،فلن يحبك احد
ان لم تكن قادرا علي اسعاد نفسك فلن يسعدك العالم
كذلك ،ان ربطت سعادتك بتحقيق اهداف غيرك ، صدقني لن تجد السعادة قط
ينكر كثير من الاباء و الامهات علي انفسهم ،فرص المتعة ، من اجل (اسعاد) الابناء ،في الواقع ، اسعاد الابناء ،عماده الاول ،اب سعيد
كيف تمنع نفسك من السعادة و تتوقع ان تمنحها لشخص اخر
في كل علاقة ،هناك قدر من المعقولية ،تفرضه العلاقة ، و كما يكون الاخذ المستمر مضرا ، فكذلك العطاء المستمر
اذا لم يكن الطرف الاخر يقول (شكرا) ،توقف عن العطاء ربما كان ما تقدمه لا يستحق المجهود ،و لا قيمة له عند الاخرين ،ساعتها لا حاجة للتعب ،و لربما كان مهما ،ساعتها ،تتضح قيمة ما تقدمه لهم و لك.
في تحديدك لاهداف حياتك ،لا تضع احدا قبلك
لا تقل ،اريد الاعتناء باخي الفقير ،قل اريد ان اكون غنيا و استطيع مساعدة اخي الفقير
في كلا الحالين ،انت تساعد اخوك ،لكن في حال كنت غنيا ،لن تكون مساعدتك له مصدرا للالم
قس علي ذلك


الانانية الحميدة لا تعني ،ان تترك واجباتك تجاه المحيط من اسرة و مجتمع


لكنها تعني ،انك ستهتم بهم لكن ليس علي حساب نفسك
غالبا ،سيفهم البعض ،الانانيون فعلا ، ان هذا المقال مكتوب لصالحهم
لكن في الواقع ،مكتوب لؤلئك الذين يكدحون و لا يسمعون كلمة شكرا ،و للذين وجدوا انفسهم في فراغ عاطفي ،بعد ان ساعدوا غيرهم في تحقيق اهدافهم
لا تكوني (اختي ) مجرد عكاز في حياة زوجك ،لا تكن (اخي) مجرد محفظة في حياة زوجتك و اولادك
تعلم ان توفر مبلغا من المال ،للامور الهايفة التي تسعدك ،رحلة ،وجبة في مطعم ،او حتي حبة شكولاته تأكلها وحيدا بتلذذ و انت مغمض العينين
الحياة راااائعة
و فرص المتعة و الراحة لا تنتهي
فكر في نفسك اولا و لا تخف
تذكر ،العالم رحلتك الشخصية اولا ،كل الباقين ممثلون مساعدون في الدراما الكبيرة التي اسمها (انا).

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى