مدونة طارق هاشم

الخروج من السجن

عندما تجد نفسك في وسط عاصفة رملية ، الحل الامثل هو ان تجد مكانا يقيك من الغبار .
هذا مناسب ،ان كانت العاصفة ستمر خلال يوم او اثنين او اقل . ستجلس و تنتظر و قد تعزز حوائط المكان و تغلق مداخله لمنع الخارج من ايذاءك، هذا هو التصرف السليم.
المشكلة ان بعض العواصف ،تستغرق سنوات، و انت طوال هذة السنوات تحبس نفسك و تضع الكراكيب امام المدخل و تحاول ان تحتفظ في الداخل بمساحة غير ملوثة ،تصبح سجنك الذي لا تغادره ، و برغم انه مكان كئيب ، تستمر في خنق نفسك بالبقاء داخلا.
في حياتنا عواصف : زيجات غير سعيدة ، فقر ، مرض مزمن ، اسر مفككة ، او والد متسلط الخ …
و لاننا نظن ان العاصفة ستمر ، نلجأ الي كهف ، نغلق مداخله و نحبس انفسنا ،بانتظار ان تنتهي . لكنها لا تنتهي ،و يمر عام و يتلوه اخر ، و الحال كما هو .
خذ خطوة شجاعة ،اخرج من مأواك ، و امضي ، ستضطر للمشي ، لكنك لن تظل في السجن الي الابد .
ان وجدت نفسك في موقف مؤلم مستمر ،توقف عن التخندق ، انزع اسوار الكراهية التي تعزلك عن الاذي ، هذة الاسوار اسوأ من الاذي نفسه . *اغفر لمن ظلمك
*صلي لاجله *لا تتذكر اذاه *غير مشاعرك من الخوف الي الحب
و خاطر بالخروج من سجن قلبك

و كما ان البيت عزيز علينا ،يصير هذا الملجأ مهما ،فلا نقدر ان نتركه ؛كيف اغفر لوالدتي ؟ لابني ؟ لفقري؟
اغفر لهم و غادر بقلبك ، توقف عن التخندق ،غالبا ستجد ان العاصفة انتهت قبل سنوات ،و انك كنت سجانا لنفسك في الوضع المؤلم ، غالبا ماتت والدتك ،و رحل ابنك و انت من تقتر علي نفسك خشية الفقر. لكنك مازلت تخاف العاصفة.
و ان لم تنتهي العاصفة ؟
لا تقلق ،ستعبرها انت ،فبدون حمل الخوف و الكراهية و الغضب و الحقد ،الثقيل علي كاهلك ، ستمر بسرعة و سهولة من اي شيء .
لا تخف ، اترك مشاعرك السلبية كلها خلفك ، هي ليست مأوي ،هي سجن . و خذ خطواتك بالحب و الغفران و الثقة بنفسك ،لن يصبح الوضع اسوأ ،فانت اصلا في سجن ضيق ،و اي مكان اخر افضل

كورس_غفران الموعد 15/06

خصم 30% هدية العيد
للحجز واتساب +21690552294

رابط الصورة

https://www.pexels.com/photo/close-up-of-red-rose-on-black-background-247122/

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى