مدونة طارق هاشم

لماذا ينجح المسجد و الكنيسة في جمع الاتباع في بلداننا؟

لأن المواطن فقد الامل في الدنيا و لم يبق له رهان الا الآخرة.
كل الكلام عن التنوير أو الحداثة أو أي شيء ينتمي للحياة ، لن يمنح رفاهية في الوقت المنظور .

لذلك و بحسابات العقل ،يختار المواطن تغييب نفسه عن واقعه البائس عبر المخدرات ، و لا مخدر اقوى من الوعد بعالم آخر مختلف ،بدون شقاء ،عالم عجائبي يأتي لاحقا ،بقوانين مختلفة لا تنتمي لهذا العالم .

نعم ،هذا يعني الذهاب للصلاة و تحمل مشقات الحج أو الزيارات و إنفاق القليل الذي يملكه معظم الناس في سبيل إثراء المسجد و الكنيسة ،مجهود حقيقي متعب و مفقر .
لكن اي عاقل يعرف انسداد الأفق في دولنا .أيا يكن مجهودك ،غالبا لن تحصل على نتيجة ،لماذا لا تخصص المجهود لمكان مختلف ،قياساته تبنى على عدد مرات الصلاة أو نسب انفاقك من دريهماتك على صندوق المعبد .

في عالمنا يهاجر البعض إلى أماكن أخرى، أماكن تقدر مجهودهم و تمنحهم المال ، و يظل البعض الآخر في مكانه ظاهرا .لكنه هاجر بالفعل إلى الآخرة بقلبه و عقله. تقريبا لا خيار آخر أمام غالبية الناس.

في اليوم الذي يستطيع فيه الإنسان الحصول على ما يمنحه العيش الكريم ،سيتوقف عن التفكير في الآخرة و يلتفت لدنياه.

حتى ذلك الحين ستظل محاولات الإصلاح مجرد عبارات لا تجدي.

رابط الصورة

https://www.pexels.com/photo/close-up-of-hands-257037/

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى