مدونة طارق هاشم

الحياة ليست بذلك التعقيد ، ليست بتلك الاهمية ، و ليست بتلك الجدية.
ستفرح ،ستحزن ، سترغب و ستحتار ،لكن السر يكمن في اختيارك للحياة نفسها ، السر يكمن في المعنى الذي سترسمه انت ،ستجد الله حيث وجدت نفسك ،في تعاملك الطيب مع نفسك اولا و الاخرين لاحقا ،و في طموحك الذي ترغب فيه .
رغباتنا هي اشارة الهية ، و اناك ،هي أداتك لتحقيق هذة الرغبة ،و ككل اداة ،هي مجرد اداة ، شذبها ،احذف منها الحسد و التكبر ،و ستعمل بكفاءة ،اتركها تتضخم ،و لن تقدر علي استعمالها و ربما استعملتك هي ،لتحيل حياتك الي سباق لا ينتهي .
انت هو التمثيل الالهي في الارض ،انت مقدس ، رغباتك كذلك ، انت خالق هذا العالم ، لكن لا تؤذي احدا و لا تسمح لاحد بأيذاءك ، و كما في الغابة ، تنمو كل شجيرة ، بطريقتها الخاصة ،لتنتج ثمارها الخاصة ،دون ان تضايق اخواتها ،انم انت كذلك ، دون ان تطلب اذنا
للنمو ،دون ان تستعجل الثمرة و دون خوف من الغد .انت متفرد ، و ما تحتاجه هو خاص بك و ربما لن يدركه القريبون منك.
العالم لم يوجد لينتهي و انما وجد لينمو و انت جزء منه ستنمو الي الدرجة التي تحتم عليك الموت ،ساعتها ستغادر مفسحا المجال للعالم لينمو اكثر ،هكذا تسير الاشياء نحو اكتمالها ،هدم و بناء، يتلوه بناء و هدم ،لا تحاكم عالمك و لا تحاول ان تغيره هو كذلك ،اذهب معه في طريقه ، لا تعانده و لا تقف في طريقه و ان اردت تغييره فليكن عبر قوانين العالم نفسه .
تقبل نفسك كما هي ،لا تضيع الوقت في الرثاء علي نفسك ،لا ترفض الاخرين و لا تشتهي ما يملكون .كن انت .و سيكون العالم كله أناك.

رابط الصورة

https://pixabay.com/photos/baby-child-father-parent-guy-man-2616673/

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى