مدونة طارق هاشم

القناع

القناع

القناع

كلنا نلبس العديد من الاقنعه ،هذه معروفة جدا
ماهو معروف ايضا ،المجهود الذي يستغرقه لبس القناع و خلعه
ما ليس معروفا ،ان القناع كما يحجبك عن العالم ،يحجب العالم عنك .
كيف تحس بالحب ،ان كانت زوجتك و اطفالك يحبون (القناع )
كيف تحس بالتقدير ،ان كانت الجموع تقدر (القناع) ،و قس علي ذلك .
و لكن ….
ماذا يتبقي لو خلعنا اقنعتنا ؟
هل ثمة ماهو كائن خلق هذه الغضون ،في الحقيقه ،لاشيء مطلقا خلف القناع ،فقط بذرة صغيرة جدا ،لا تنمو الا تحت ضوء الشمس المباشر .
عندما تخلع قناعك ،انت لا تتعامل برد فعل منعكس .
و عند اقرب ازمه قد تخاف حد الشلل ،قد تهرب او تختار القتال .لكن ثق ان المرة القادمه ستسيطر افضل
فالبذرة تنمو .


لا فضيلة مع قناع ،انما الفضيلة في تربيه الانسان الكامن خلف القناع .


عندما يكون صاحب القناع وسط الناس ،لا يسرق .لكنه يمد يده للحرام وحيدا ،
كلما اجبر المجتمع افراده علي وضع الاقنعه ،كلما حصل علي مردود هزيل ،فالقناع الافضل ،هو الذي يجعلك غير مرئي،لذلك نحن مجتمعات من ملايين غير مرئيه .
اكسر قناعك اليوم ، واجه العالم
ستبكي و تحزن و تخاف
لكنك ايضا ،ستحس بالحب و السعادة و الدفء
دع مظاهر مجتمعك الكاذبه ،لا تغير القناع المهذب باخر صفيق ،لكن حاول ان تعرف رغباتك ،ملذاتك ،و اسع لتحقيقها ،دون ان تؤذي احدا .و لا حتي نفسك،تدريجيا ،ستكتشف شخصا جديدا ،رائعا ،متفتحا كزهرة ،
هو انت

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى